تحت الأضواء

عقدت لجنة المتابعة للمفوّضية المتوسطية للتنمية المستدامة (MCSD) اجتماعها الثالث والعشرين في أثينا. وكان البند الرئيسي في جدول الأعمال مراجعة ما تحقق حتى الآن لجهة تنفيذ استراتيجية البحر المتوسط للتنمية المستدامة (MSSD) للفترة 2016-2025، ووضع مبادئ توجيهية لتحديث الاستراتيجية للفترة المقبلة. ويتضمن ذلك تحديد الاتجاهات الرئيسية ومجموعات العمل المواضيعية وعناصر لوحة معلومات الاستدامة.

كما أيّدت اللجنة مبادرات رئيسية جديدة، بما في ذلك: السياحة الزرقاء المستدامة، وحماية واستعادة مروج الأعشاب البحرية، والترابط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم الإيكولوجية، وغابات البحر المتوسط، وشبكة المدن ذات الانبعاثات الصفرية، وإدماج الشباب والنساء في عمل لجنة البحر المتوسط للتنمية المستدامة.

وشارك الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد)، نجيب صعب، بصفته نائب رئيس لجنة المتابعة. وشدد صعب على موقف "أفد" المتمثّل في أن تنفيذ استراتيجية البحر المتوسط للتنمية المستدامة لا يمكن فصله عن التنفيذ والامتثال لاتفاقية برشلونة بشأن البحر المتوسط وبروتوكولاتها، التي تندرج تحتها جميع المبادرات الأخرى. وأشار إلى أن 13 دولة، أي أكثر من نصف الأطراف المتعاقدة في الاتفاقية، لم تقدم بعد تقارير التنفيذ الوطنية الخاصة بها لفترة السنتين 2020-2021. وشدد صعب على أن التصديق على البروتوكولات، وحتى إنشاء أطر تنظيمية، ليس كافياً، فالتنفيذ الفعلي هو ما يهم حقاً لإدعاء الإنجازات. وخلص صعب إلى أنه "لا شيء يمكن أن يعوّض بشكل كامل عن أوجه القصور في السياسات العامة".