تحت الأضواء

مستقبل البيئة العربية كان عنوان المحاضرة التي قدّمها نجيب صعب، الأمين للمنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) في الجلسة الافتتاحية لأسبوع مستقبل المناخ، الذي ينظمه "متحف المستقبل" في دبي بالتعاون مع "مؤسسة فكر". دار الحديث حول نقطة محورية هي أن مستقبل البيئة محكوم بالإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية، وتغيير أنماط الاستهلاك، لأن التكنولوجيا لا يمكن أن تحلّ كل المشكلات. وقال صعب إن ابرز التحديات التي تواجه البيئة العربية هي ندرة المياه، الأراضي الجافة، تلوُّث الهواء، تدهور المناطق الساحلية وإرتفاع البحار. والمؤشر الأخطر أنه بين 18 بلداً حول العالم هي الأكثر ندرة في المياه هناك 14 بلداً عربياً.

وأكّد أن التعامل مع الندرة يتطلب إدارة الموارد المحدودة بكفاءة عالية، واعتماد الترابط بين الأمن الغذائي والأمن المائي وأمن الطاقة. وبيَّن المحاضر بالأرقام أن نمو الدخل القومي في الدول العربية خلال السنوات الخمسين الأخيرة حصل غالباً على حساب هدر الموارد الطبيعية غير المتجددة، مما قد يوصل المنطقة إلى الإفلاس البيئي. وبعد عرض مبادرات عربية ناجحة في التنمية المستدامة وإدارة المياه والطاقة المتجددة والنظيفة، دعا إلى نقل هذه التجارب الرائدة إلى الدول الأخرى في المنطقة تعميماً للفائدة. وعرض خريطة طريق لبناء مستقبل مزدهر يقوم على تنمية مستدامة تقوم على التوازن بين النمو الاقتصادي والتقدم الإنساني، الذي يجمع الطموح مع احترام حدود الطبيعة.

يمكن متابعة العرض الكامل عن طريق يوتيوب على موقع متحف المستقبل.